ناقشت كلية العلوم السياسية  رسالة الماجستير المقدّمة من الطالبة بنين عبد الكريم حامد، والموسومة: «متغير الطاقة في السياسة الخارجية التركية تجاه آسيا الوسطى بعد العام ٢٠٠٢».

 

هدفت الرسالة إلى تحليل الدور المحوري الذي يمثّله متغير الطاقة في رسم توجهات السياسة الخارجية التركية بعد عام ٢٠٠٢، من خلال دراسة الموقع الجيوسياسي لتركيا في منظومة الطاقة الإقليمية والدولية، وكيفية توظيفها لاحتياطيات النفط والغاز في دول آسيا الوسطى لتعزيز مكانتها الاستراتيجية.

 

وتضمنت الدراسة بحثًا معمقًا في آليات استثمار أنقرة لممرات الطاقة ونقلها نحو أوروبا، إضافة إلى تحليل اعتماد تركيا على مصادر الطاقة الروسية ومحاولاتها تنويع البدائل عبر دول آسيا الوسطى، بما يعكس تأثير الطاقة كعامل مؤثر في صنع القرار السياسي الخارجي.

 

وأوصت الرسالة بأهمية تبني رؤى استراتيجية شاملة لأمن الطاقة في المنطقة، ودعم مشاريع البنى التحتية للطاقة، وتعزيز الشراكات الإقليمية بين الدول المنتجة والمستهلكة، فضلًا عن ضرورة متابعة التحولات الدولية في سوق الطاقة لما لها من تأثير مباشر على سياسات الدول.

 

وتنسجم هذه الدراسة مع أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، ولا سيما الهدف الرابع التعليم الجيد فضلا عن  الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة)، والهدف السابع عشر الشراكة من أجل تحقيق الأهداف ، لما تقدمه من تحليل علمي يدعم فهم متغير الطاقة كأحد أهم محركات السياسات الدولية..