القى الاستاذ المساعد الدكتور ثائر العمار رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة بغداد وضمن الجلسات الاسبوعية لمنظمة نخيل عراقي الثقافية محاضرة بعنوان (الإدمان وإنعكاساته على المشكلات الأسرية).

وهدفت الندوة الى توضيح اثر علم الاجتماع على تشخيص المشكلة قبل حدوثها، سيما وأن أغلب دراساتنا هي دراسات استشرافية تضع الحلول لمواجهة المشاكل وهي دراسات متشعبة على اختلاف طبقات المجتمع وتكويناته والادمان نتيجة البطالة الكبيرة التي تجتاح العراق عموماً، وهناك أهمية مستقبلية بالغة لعلم الاجتماع في حياة الإنسان على هذه الأرض.

وتطرق العمار لتعريف الإدمان، وقد بدأ حديثه من الادمان السلبي للحب الذي لدرجة الأضرار بالنفس، والعائلة هي المسؤولة عن القضاء على هذا العالم من خلال قوة الأسرة وترابطها وحسن التربية ومن ثم ولادة ضابط الرصد والاهتمام هو أهم راصد عائلي ومن شأنه أن يقضي تماماً على الإدمان.

وأشار العمار إلى العلاقة بين الإدمان والطلاق مبيناً أن الشخصية العراقية غير ميالة للمخدرات وإنما للمشروبات الكحولية وكذلك لتقديس طقوس الأكل وهي أهم أسباب حالات الطلاق الحديثة، مستشهدا بذلك برأي لعالم الاجتماع الراحل علي الوردي، معرجاً بحديثه للجرائم اليومية المستحدثة بسبب الإدمان على المخدرات وهي مشكلة كبيرة لا يمكن مغادرتها بسهولة وكل مشكلة تولد نتيجة للإهمال الحكومي والاجتماعي والعائلي، وقد ساعد الإعلام في الترويج لذلك كثيراً، ونحن بحاجة لصناعة ثقافة السلام الذي يحتاج لدعم واهتمام حكومي مباشر.

واوصت الندوة الشباب بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي الذي بدأت بتأثير في الشاب العراقي والعربي والعالمي عموماً، وبدأ يغذي نفسه ثقافياً من خلالها وبعضها يكون أشبه بقنبلة موقوتة وأصبحت مسيطرة بشكل كبير على واقعنا وهذا مؤكد.