نظم مركز ابن سينا للتعليم الالكتروني ورشة عمل بعنوان (أهمية القراءة والحوار بين الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني)، قدمتها م. مترجم عطور عباس جاسم وم. مترجم زينب يونس إبراهيم.

وهدفت الورشة إلى ترويج ثقافة القراءة، فوضحت الست عطور ما للقراءة من آثار إيجابية في تعزيز الصحة، إذ تساعد في حماية القارئ من أمراض الشيخوخة وتحفز قدراته وتحسن الذاكرة. وللقراءة أيضًا دورٌ مهم في تخفيف التوتر والضغط.

وضحت المحاضرة أيضًا أساليب يمكن اتباعها لتشجيع الأطفال على القراءة، إذ إن زرع هذه العادة منذ الصغر تساهم في الاحتفاظ بها حتى الكبر، فيمكن اصطحابهم لشراء الكتب المفيدة، وخلق بيئة قراءة في المنزل بوضع الكتب تحت متناول اليد، فضلًا عن قراءة القصص للطفل يوميًا ومساعدته في اختيار الكتب التي تناسب فئته العمرية. وتساعد اكتساب عادة القراءة عند الأطفال كذلك على تطوير عقولهم ومنحهم العلم والمعرفة وملئ أوقات الفراغ.

في حين، بينت الست زينب أهمية التحول من استعمال الكتب الورقية إلى الالكترونية، فعرّفت بداية ما الكتاب الالكتروني، وعددت إيجابياته، إذ يعد الكتاب الالكتروني صديقًا للبيئة، ذلك أن الكتب الورقية تصنع من الشجر ويُستهلك لصناعته الوقود الاحفوري المسبب الرئيس لانبعاثات الغازات الدفيئة، فضلًا عما يخلفه من نفايات، وأيضًا تتميز الكتب الالكترونية عن الورقية في أنها أرخص من المطبوعة ويمكن باستعمالها التنقل بعدد كبير من الكتب بسهولة، كما يمكن العثور على الكتب وتحميلها بسهولة أكبر عما يمكن عليه في الكتب الورقية. بيد أن المحاضرة بيّنت ما للكتب الالكترونية من سلبيات تتمثل في ارتفاع أسعار الأجهزة التي تتطلب للقارئ امتلاكه أولًا ليتمكن من القراءة، وقد لا يجد القارئ الكتاب الذي يبحث عنه الكترونيًا، وأخيرًا، أن الكتب الالكترونية تفتقد ميزة الإحساس بالورق الذي يبعث على القراءة الإحساس بالمتعة.

واوصت المحاضرتان إلى تعزيز عادة القراءة، فاقترحن استراتيجيات تتثمل في إيجاد تطبيقات ومواقع مثل هنداوي ومكتبة الكتب والديكو aldico وغيرها التي تسهل العثور على جميع أنواع الكتب بما يتوافق وميول الفرد، والقراءة لمدد قصيرة حتى تتحول إلى عادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها.