اقام مركز ابن سينا للتعليم الألكتروني في جامعة بغداد ورشة علمية بعنوان (اهمية تفعيل دور الإرشاد الاسري في المؤسسات التعليمية)، وقدمتْ الورشة الست انتصار حسين حميد.

وهدفت الورشة إلى التعريف باهمية الأسرة في التربية، فهي البيئة التي ينشأ فيها الطفل ويتفتح، ويكتسب أولى طباعه ومعارفه، فيترسب فيها ما قد تعلمه منها حتى آخر العمر، فإما تكون بيئة إيجابية تكسبه مهارات وسلوكيات مفيدة وإما تكون بيئة سلبية فيكون لها آثارًا خلاف لتلك الايجابية.

وشرحت الباحثة منافع التعاون بين الاسرة والمؤسسات التعليمية، فللمدارس دور مهم في تحفيز الطالب دراسيًا، ويؤدي قصور المؤسسة التعليمية في فهم حاجات الطالب أحيانًا إلى ظهور سلوكيات لا تلائم المجتمع كالعدوان والسخرية والانطواء والتوترات الانفعالية.

واوصت الباحثة بأهمية دور الإرشاد النفسي في فهم سلوكيات الطالب وتقويمها، على ان يكون دور المرشد التربوي بالتعاون جنبًا إلى جنب مع والديّ الطالب لتذليل صعوبات التعلم ومعالجة الاسباب التي تدفع الطلاب الى ترك الدراسة، او تدني مستواهم العلمي.

واكدت الباحثة ان انعدام التعاون بين الجهتين -الاسرة والمدرسة- قد تؤدي الى ظهور عدة مشكلات، مثل التقصير الدراسي وضعف الدافعية واكتساب الطالب عادات دراسية خاطئة، وغيرها من المشكلات.

ودعت الباحثة إلى ان يكون التواصل بين الاسرة والمدرسة من طريق برنامج الإرشاد الأسري، وذلك بإعطاء توجيهات للاسرة تساعدها في فهم كيفية تربية الطفل تربية صحيحة، وبرنامج الاتصالات الأسري، الذي يعني الاتصال بالأسرة حال وقوع الطفل في مشكلة ما، فضلًا عن متابعة المرشد التربوي لمذكرة الواجبات لانها تمثل الوصل بين المدرسة والأسرة.