أقامت كلية الطب البيطري في جامعة بغداد, ندوة توعوية عن مخاطر مرض جدري القردة والذي يعتبر من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان. بحضور عدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا.
و هدفت الندوة الى تعريف الحضور بمسببات المرض وطرق انتشاره واعراضه وكيفية الوقاية منه والسيطرة وتضمنت المحاضرة العديد من المحاور منها التعريف بالمرض هو مرض فيروسي شديد العدوى يسببه فيروس من فصيلة الفيروسات الجدرية، وهو مرض حيواني المنشأ، أي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وغالباً ما تُسجل الحالات بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة حيث توجد حيوانات تحمل الفيروس. تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في الدانمارك سنة ١٩٥٨ في القرود التي تم الاحتفاظ بها للأبحاث، وسجلت أول إصابة بفيروس جدري القردة بين البشر في العام ١٩٧٠ في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتضمنت الندوة التطرق الى انواع الفايروس اذ ان هناك نوعان من فيروس جدري القرود، يعتبر النوع الأول أو ما يعرف ب Clade I أكثر فتكاً بكثير، بحيث يتعرض نسبة أعلى من المصابين به للإصابة بالأمراض الخطيرة أو الوفاة مقارنة مع النوع الثاني أو ما يعرف ب Clade II، ويبدو أن Clade Ib – فرع من النوع الأول، هو الذي يقود بشكل أساسي تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة، وأن الأطفال معرضون له بشكل خاص.ومن جانب اخر تناولت المحاضرة طرق الوقاية والعلاج واللقاحات.
واعطت الندوة توصيات حول علاج جدري القردة من خلال العناية بالطفح الجلدي والتدبير العلاجي للألم ومنع المضاعفات. والرعاية المبكرة والداعمة مهمة للمساعدة في التدبير العلاجي للأعراض وتجنب المزيد من المشاكل. ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح لجدري القردة في منع العدوى. وينبغي إعطاء اللقاح في غضون ٤ أيام بعد مخالطة أحد المصابين بجدري القردة (أو في غضون ١٤ يوما إذا لم تكن هناك أعراض).