ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة “خَصَـائِــصُ العَرَبِيـَّةِ فِي جُهُـودِ اللغَوِيْيّــنَ الـمُحْدَثِيْنَ ــــ تَحْلِيْلٌ وَتَقْوِيْمٌ ــــ ” للطالب يعـقـوب سعد حمد نايف .
وترمي هذه الدراسة الى تحقيق هدفينِ الأوّل: تحديد السمات والخصائص التي تميّز اللغة العربيّة من اللغات الأخرى، وذلك من خلال دراسة المكونات الأساسية للغة العربيّة وفحصها وتحليلها، والثاني: لفت انظار علماء اللغة صوب العربيّة لِما تحتله من مكانة بين لغات العالم في الماضي والحاضر والمستقبل .
تكمنُ أهميّة الموضوع في بيان مكانة العربيّة في الدراسات اللسانية المعاصرة، إذ تسعى هذه الدراسة الى بيان سمات العربيّة من خلال علم اللغة الحديث، وذلك من خلال إجراء مقابلة بين سمات العربيّة واللغات الأخرى، وتسعى الى وضع العربيّة في مكانتها المنوطة بها، وتُعَدّ (خصائص اللغة) مِن أهمّ الوسائلِ في محاولة إثبات هِوية العربيّة، وبيان مدى قدرتها على مواكبة التقدم العلمي والفكري والحضاري، وإظهار قدراتها الفائقة في استيعاب متطلبات العصر.
وخرجت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها أنَّ الدَّرس الصَّوتي عند العرب فاقَ بسعتِه وعمقِه وتعدّدِ مجالات درسه وتطبيقه، كل ما عرفه علم اللغة حتى العصر الحديث، وبذلك فإنَّ العَرب قد حازوا قصب السّبق في دراسة الأصوات اللغوية، على نحو لم يصل اليه السّابقون .