ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه (الآراء الأصولية التي حكم الشيرازي بخطئها في اللُمع دراسة مقارنة) للطالب محمد ابراهيم جمعة.
تكمن أهمية الموضوع في بيان الآراء الاصولية التي حَكَم الشيخ الشيرازي بخطئها لها قيمتها العلمية، فجمعها وعرضها، مع ذكر أدلّتها مفصّلة، ومناقشتها، سَتُظهر أنّ علم أصول الفقه ليس علماً جامداً معطّلاً عن الحركة، ومحجوباً عن العقل المتجرد، تُذكر فيه الأقوال دون مناقشة أو تمحيص لها، بل هو علم يؤسس على الاستنباط والتجرد للدليل والمناقشة والاعتراض، وتفهيم وتعليم وتنوير الناس بالشريعة الإسلامية.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها أن آراء الشيخ الشيرازي تمتاز بأنّها تستند إلى أدلّة قويّة من النقل والعقل سواء صرّح بها عند تعرضه للمسألة، أو استدل بها غيره ممن وافقه في القول من العلماء، ولذا ظهر رجحان آرائه في معظم المسائل المبحوثة في هذه الأطروحة، كان (رحمه الله تعالى) ذا رأي واضح وثابت في كل القضايا التي يختارها، فَقَلّ ما يرد له قولان في مسألة واحدة لا يمكن الجمع بينهما، ويندر أن يقرر شيئاً في الأصول وتجده مخالفاً له عند التطبيق في الفقه ..