ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة (المنظمات الإقليمية وفاعلية انظمة الإنذار المبكر والاستجابة للنزاعات الاتحاد الأفريقي ومنظمة الدول الأمريكية .. دراسة مقارنة) للباحث فراس عمار لهمود.
واوضحت الرسالة ان التغييرات غير الدستورية للحكومات سمة متوطنة في البلدان الإفريقية منذ استقلالها عن الاستعمار الأوروبي بداية النصف الثاني من القرن العشرين، وهي الأكثر حدة على مستوى العالم، وخلال عقد مضى تعرض نحو %۲۰ من البلدان الإفريقية لانقلابات عسكرية، وقع معظمها في غرب القارة، وهي المنطقة التي باتت تعرف إلى جانب بلدان أخرى في وسط القارة بحزام الانقلابات”، وكان آخرها في النيجر (يوليو ۲۰۲۳م) والجابون أغسطس (۲۰۲۳م).
وبين ان التغييرات غير الدستورية للحكومات تشمل حسب توصيفات الاتحاد الإفريقي: كل استيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا، وكل تدخل من قبل مجموعات من المنشقين المسلحين أو حركات متمردة لقلب حكومة منتخبة ديمقراطيا، وكل رفض من حكومة قائمة تسليم السلطة للحزب أو المرشح الفائز في انتخابات حرة وعادلة ونزيهة، وكل تعديل أو مراجعة الدساتير والوثائق القانونية بالصورة التي تتعارض مع مبادئ التناوب الديمقراطي على السلطة”. وهذا العدد الكبير من الانقلابات العسكرية يأتي على الرغم من إنشاء الاتحاد الإفريقي نظاما قاريا للإنذار المبكر، مجال عمله الرئيسي التوقع المسبق للنزاعات والصراعات، وهو يُعد أداة مراقبة ورصد وجمع البيانات والمعلومات حول المخاطر والتهديدات المحتملة والقائمة. كذلك الحال بالنسبة لمنظمة الدول الأمريكية، إذ شهدت دول المنطقة العديد من الأزمات والتحديات وجاء تأسيس نظام الانذار المبكر هناك للاستجابة إلى تلك التحديات
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير وبتقدير أمتياز.