شهد فرع  الفسلجة والكيمياء الحياتية و الادوية في كلية الطب البيطري بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة التأثير العصبي الوقائي لمكمل أوراق الزيتون في ذكور الجرذان المصابة بالسكري من النوع الثاني) للطالبة سارة حسين عبد الواحد .

هدفت هذه الدراسة لتوضيح التأثيرات الوقائية العصبية والنسيجية لمكمل أوراق الزيتون على الدماغ  للجرذان البالغة المصابة بالسكري من النوع الثاني.

تضمنت هذه الدراسة استخدام ثلاثين ذكر من الجرذان البالغة وتقسيمها الى ثلاث مجاميع, عشره في كل مجموعه (مجموعة السيطره ( CC)جرعت مكمل اوراق الزيتون بجرعة (١٥٠ ملغم/كغم) لمدة اربعين يوما, والمجموعة الثانية هي مجموعة داء السكري (DM) والتي استحدث فيها السكري عن طريق حقن الالوكسان (١٢٠ ملغم/كغم) والنيكوتين امايد (٥٠ ملغم/كغم)  وتركت بدون علاج لمدة أربعين يوما, اما المجموعة الأخيرة فكانت مجموعة السكري والعلاج (DM+OL  ) فقد استحدث فيها السكري كما في مجموعة DM وعولجت بمكمل أوراق الزيتون (١٥٠ ملغم/كغم) لمدة أربعين يوما.

تم قياس مجموعة من المتغيرات خلال التجربة ابتداءا من قياس مستويات سكر الدم, الانسولين ومقاومة الانسلون في بداية ونهاية التجربة, كذلك قياس حالة الجهد التاكسدي للدماغ عن طريق قياس مستويات المالون الديهاد (MDA) والكلوتاثايون(GSH)  في نسيج الدماغ .  وايضا تم قياس وزن الحيوانات في الاسبوع الاول والثالث والخامس والسابع.

تم ملاحظة تاثير معنوي واضح للسكري على مستويات الاجهاد التاكسدي متمثلا بارتفاع مستويات المالون الديهايد (MDA) و هبوط الكلوتاثايون (GSH) في الحيوانات المصابة به وبعد تلقي العلاج حاول مكمل الزيتون اعادتها الى مستوى قريب من مجموعة السيطرة. ولم نجد اي تغيير معنوي وواضح في وزن الحيوانات على مدار ٤٠ يوما. اما فيما يخص الدراسة النسيجية فقد بين الفحص النسيجي للمقاطع النسيجية للبنكرياس ضررا نسيجيا تمثل بصغر وتنخر جزيرات البنكرياس وكذلك احتقان الاوعية الدموية فقط في الحيوانات المصابة بالسكري والتي بقيت بدون علاج.

أستنتجت هذه الدراسة أن مكمل أوراق الزيتون يعيد مستويات السكر والانسولين ومقاومة الانسولين الى المستويات الطبيعية وكذلك يحمي الدماغ من التاثير الضار لمرض السكري.أوصت هذه الدراسة بالتحقيق من دور مكمل أوراق الزيتون باستخدام دراسة أخرى وإشراك الاختبارات السلوكية في مثل هذه التجارب لدراسة تأثير مرض السكري على جودة الحياة. والغوص في المستوى الجزيئي، وتنفيذ تقنيات متطورة مثل المناعة النسيجية والتعبير الجيني