اقام قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد ورشة عمل علمية تحت عنوان(مستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد) القاها  التدريسي والباحث في المركز الدكتور خالد طارق عبد الرزاق بحضور عدد من الباحثين والاكاديميين في المركز .

وهدفت الورشة الى مناقشة انهيار نظام بشار الأسد والذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط .

وتناولت الورشة التحدي الكبير في سوريا والذي يتجسد في تحديد كيفية حدوث الانتقال والشكل الذي سيتخذه والذي بدأ من الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي في اجتماعات استانة (٣)، حيثُ اجتمع المجتمع الدولي في مختلف الأشكال الثنائية والمتعددة الأطراف

واشارت الورشة أن جميع الجهات الفاعلة عازِمة على التعامل مع هيأة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً، بالرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية، إلا أن هيأة تحرير الشام ستحتاج إلى مقعد على الطاولة، ومعظم الفاعلين الإقليميين والدوليين على تواصل الآن وبشكل استباقي مع الجماعة التي أصبحت لاعباً رئيساً على الساحة السورية بِحُكم الأمر الواقع ومن باب المسؤولية الدولية على الفاعلين الإقليميين والدوليين ضرورة المساهمة الايجابية في العملية الانتقالية بهدف إيجاد صيغة وخارطة طريق للانتقال السلميّ للسلطة ومنع الوضع السوري من الانزلاق نحو الصراع بين الفرقاء السياسيين الامر الذي قد يؤدي الى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة ككل وبدوره يجب على العراق ان ينخرط مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في العملية الانتقالية في ظل حالة عدم اليقين التي تسود المنطقة.

وخرجت الورشة بِجملة مِنَ التوصيات المهمة منها ضرورة قيام الفاعلين الإقليميين والدوليين بِحثّ كافة الأطراف على الساحة السياسية السورية من أجل أجراء حوار سياسي شامل يؤسس خارطة الطريق التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة مع ضرورة قيام العراق بالانخراط بالمحادثات حول مستقبل سوريا والتواصل مع جميع الفاعلين على الساحة السياسية السورية واعادة فتح السفارة العراقية في دمشق.