نظم مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد، ورشة علمية بعنوان “تسمية الأجيال (Gen X, Y) والجوانب النفسية لكل جيل”، قدمتها المدرس المساعد هديل فاضل مصخن والمدرس المساعد هند زيد شفيق.
تناولت الورشة التغيرات الاجتماعية والنفسية والثقافية التي طرأت على الأجيال المختلفة، بدءًا من “الجيل الصامت” الذي تشكلت هويته في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرًا “جيل ألفا” (٢٠١٣ وما بعده) الذي يُتوقع أن يكون الأكثر تأثرًا بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وخلال الجلسة، تمت مناقشة الفروقات الجوهرية بين الأجيال، وتأثير البيئة المحيطة في تشكيل قيمهم واتجاهاتهم النفسية والاجتماعية، وكيف ينعكس ذلك على تفاعلهم مع الحياة اليومية وسوق العمل والعلاقات الاجتماعية. كما استعرضت الورشة كيفية تأقلم كل جيل مع التغيرات السريعة في العالم، خاصة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
شهدت الورشة نقاشات مستفيضة ومداخلات قيمة من قبل الحضور، الذين طرحوا تساؤلات حول تأثير التطورات الحديثة على الهوية الاجتماعية للأجيال القادمة، ومدى تأثرهم بالتحديات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية. وأكد المشاركون أهمية هذه الدراسات في فهم أنماط التفكير والسلوك لدى الأجيال المختلفة، مما يساعد في وضع استراتيجيات مناسبة في مجالات التربية والتعليم وسوق العمل والتخطيط الاجتماعي.
اختُتمت الورشة بالتأكيد على ضرورة مواكبة التطورات العلمية والنفسية لفهم الأجيال الحديثة بشكل أعمق، ودعم البرامج البحثية التي تركز على تحليل سلوكيات الأفراد وفقًا للمتغيرات الزمنية والثقافية. كما تم التشديد على أهمية استخدام هذه المعرفة في تحسين التواصل بين الأجيال، وتقليل الفجوات الفكرية والاجتماعية، مما يسهم في خلق مجتمع أكثر تماسكًا وفهمًا متبادلًا.
وتحقق هذه الورشة احد اهداف التنمية المستدامة المتمثلة بالهدف السابع عشر والذي يدعو الى الشراكة من اجل تحقيق الاهداف.