ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الوجود وتحولاته في الشعر الصوفي العربي) للطالب من قسم اللغة العربية (مشتاق طالب هاشم) في تخصص الادب .
وهدف البحث الى تناول بعض من المفاهيم والمعايير التي اعتمدها الصوفية لكشف تجليات الكون وجمال الوجود الإلهي، إذ أتخذ الصوفية من (الله) تعالى خالق الوجود مصدر التحقيق والثبوت الكوني والحقيقة المطلقة، فكان سبحانه مصدرا للوجود وتحولاته ومن ابرز تلك المفاهيم متمثلة بالجمال و الخيال كونه نقطة التلقي والإدراك وكذلك مفهوم الغيب وهو من صفات المتقين وهو من أعظم مرتكزات الأيمان بالوجود لدى الصوفية .
.
وتوصل الباحث الى إنَّ معرفة الله هي كمال الوجود فكانت (نظرية المعرفة) هي الطريق الطرفي لكشف الذات الإلهية، وان من عقائد الصوفية مبدأ ( الحلول والاتحاد) الذي من خلاله بين الصوفية حلول الوجود في ذات الإنسان العارف , وإنَّ الفناء الصوفي هو أعلى مراتب الفكر التصوفي ومن وغاية المعرفة لديهم مرحلة التجلي والغيبة للوصول إلى الحضرة الإلهية.
وتحقق هذه المناقشة احد اهداف التنمية المستدامة المتمثلة بالهدف الرابع والذي يدعو الى التعليم الجيد.