نظمت كلية اللغات في جامعة بغداد، مؤتمرها العلمي الحادي عشر الموسوم (تعددية اللغات وتنوع الثقافات في القرن الحادي والعشرين (تحديات وفرص)، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات بواقع ٢٥ بحثاً علمياً.

وهدف المؤتمر، الذي حضره مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور سهيل نجم عبد الله ممثلا عن رئيس الجامعة، إلى استكشاف آفاق التواصل اللغوي والثقافي في العصر الرقمي، ومناقشة التحديات التي تواجه التنوع اللغوي والثقافي في ظل العولمة الرقمية، مع التركيز على تعزيز الوعي بأهمية التكنولوجيا في تسهيل التفاهم بين الثقافات والحفاظ على الهوية الثقافية، فضلا عن ابراز دور الثقافات في تعليم اللغات الاجنبية وتشجيع التعاون في الدراسات والمشاريع المشتركة دعماً للنشر العلمي، ومواكبة التطور الحضاري للغات الاجنبية.

كما أكد المساعد العلمي في كلمته، أن هذا المؤتمر يعد منصة أكاديمية فريدة تجمع بين الباحثين والأكاديميين لتبادل الرؤى والأفكار حول تأثيرات التعدد اللغوي على المجتمعات المعاصرة، ومواجهة التحديات والصعوبات التي يفرضها هذا التعدد في عصرنا الحالي عصر التقدم التكنولوجي والثقافي السريع، لافتاً إلى أن جامعة بغداد ومن خلال كلية اللغات تسعى دائماً إلى الإسهام الفاعل في هذه النقاشات العلمية والأكاديمية وتعمل على دعم البحث العلمي الذي يؤكد على التعددية اللغوية والثقافية بإقامة المؤتمرات والمبادرات العلمية التي تتيح الفرص للباحثين في تبادل الأفكار.

من جانبه، أشار عميد كلية اللغات الأستاذ الدكتور علي عدنان مشوش إلى أن الكلية تحرص على إقامة هذه المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية لرفد ساحة البحث العلمي في ميدان اللغات ،موضحاً أن هذا المؤتمر يعد فرصة لتعاون الباحثين والمعنيين لتدريس اللغات الأجنبية في مجالات اختصاصهم وتعزيز قدراتهم ورفع مستوى إمكاناتهم.

وشهد المؤتمر، تقديم العديد من الأبحاث والدراسات التي تناولت مختلف جوانب التنوع الثقافي في تعليم اللغات، فضلا عن تنظيم جلسات حوارية وحلقات نقاشية بمشاركة خبراء في هذا المجال، ناقشوا تداعيات الترجمة الرقمية والترجمة الأدبية للنص الأدبي المترجم، إلى جانب النصوص الأدبية ومنهجيات التعليم اللغوي وأثر الاختلاف البنيوي في الاكتساب المزدوج للغات.

ويأتي هذا المؤتمر، في إطار حرص كلية اللغات على مواكبة التطورات الحديثة في مجال تعليم اللغات، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، كما يسلط الضوء على أهمية التنوع الثقافي في تعليم اللغات، وتقديم رؤى واستراتيجيات جديدة لتطوير هذا المجال.

يهدف هذا المؤتمر إلى تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة المتمثلة بالهدف الرابع الذي يدعو إلى التعليم الجيد من خلال تعزيز وتحقيق زيادة في اعداد التدريسين المؤهلين عن طريق التعاون الدولي وتنمية وتطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية فضلا عن الهدف السابع عشر الشراكة من أجل تحقيق الأهداف ودعم الأنشطة الأكاديمية لتطوير خطة الجامعة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة .