شاركت جامعة بغداد في المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإطلاق النسخة الثالثة من برنامج “ادرس في العراق” للعام الدراسي 2025-2026، والذي يهدف إلى تعزيز موقع الجامعات العراقية على الخارطة الأكاديمية العالمية واستقطاب الطلبة الدوليين.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي، (أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة المشاريع الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة للارتقاء ببيئة التعليم الجامعي وتطوير مخرجاته ،وقال إن مبادرة ادرس في العراق، التي انطلقت قبل أكثر من عامين، تحولت إلى برنامج رائد جذب آلاف الطلبة من مختلف الدول، مشيرًا إلى أن البرنامج يعكس تكامل السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والنشر الرصين، وتحسين البيئة الجامعية بما يتماشى مع التحول الرقمي وجهود العراق في الحصول على الاعتماد الدولي .

وأشار العبودي إلى أن تبني العراق لعملية بولونيا واعتماد المعايير الدولية في الأداء الجامعي كان له دور كبير في تسريع خطوات التعليم العالي نحو العالمية، وهو ما انعكس مؤخرًا في السعي لحصر المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب في العراق ضمن إطار الاعتراف الدولي من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي .

من جانبه، أكد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف، خلال كلمته في المؤتمر على الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة الأم في دعم برنامج ادرس في العراق ، عبر فتح أبوابها لاستقبال الطلبة الدوليين، وتوفير برامج أكاديمية معتمدة باللغتين العربية والإنجليزية في مختلف التخصصات ، كما أشار إلى تأسيس وحدة متخصصة لدعم الطلبة الأجانب أكاديميًا وثقافيًا، وتوفير الإرشاد اللازم لهم لضمان اندماجهم في البيئة الجامعية، فضلًا عن توفير سكن داخلي مخصص وآمن يعزز من استقرارهم الأكاديمي والمعيشي.

واستعرض رئيس الجامعة رؤية جامعة بغداد المستقبلية ضمن البرنامج، واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى جعل جامعة بغداد نقطة جذب للطلبة الدوليين، وتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في المنطقة، بما يتماشى مع أهداف مبادرة ادرس في العراق .

وفي ختام فعاليات المؤتمر، كرّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي جامعة بغداد بدرع التميز، تقديرًا لدورها الريادي في احتضان أكبر عدد من الطلبة ضمن مبادرة  ادرس في العراق ، وتثميناً لجهود قسم البعثات والعلاقات الثقافية في رئاسة الجامعة ، مشيدًا، بجهود الجامعة المستمرة في تطوير برامجها الأكاديمية، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة الدوليين، وتعزيز انفتاحها على المحيط الإقليمي والدولي.