ناقش قسم التاريخ في كلية الآداب جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة (سياسة الاتحاد السوفيتي اتجاه كوريا الشمالية ١٩٤٥_١٩٦٤) للطالبة روح عاد ياسين.
وهدفت الأطروحة إلى بيان اهتمام الكثير من مراكز البحث الاوروبية والاسيوية بدراسة كوريا الشمالية وقدمت اغلب هذه الدراسات وجهات نظر متحيزة ضد كوريا الشمالية في مرحلة التأسيس كما لم تصل هذه الدراسات الى عالمنا العربي بشكل وافر، ومن هنا نبع اختيارنا لهذا الموضوع لدراسة دور الاتحاد السوفيتي في انشاء النظام السياسي في كوريا الشمالية، والسياسة التي اتبعها قادة الاتحاد اتجاه كوريا الشمالية خلال مدة الحرب الباردة، ودور القوى الإقليمية والدولية لاسيما جمهورية الصين الشعبية في التأثير على العلاقات بين البلدين.
أما اهم التوصيات فهي كان دخول القوات السوفيتية شبه الجزيرة الكورية في آب ١٩٤٥ جزءا من اتفاقيات الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥)، ومنذ ذلك الوقت عمل الاتحاد السوفيتي على تقديم الدعم المستمر لكوريا الشمالية لإنشاء دولة اشتراكية شيوعية موالية للنظام في موسكو للحفاظ على مكتسبات الحرب العالمية الثانية، وشكل كيم ايل سونغ الخيار الأمثل للكرملين، اذ انه كان له باع في القتال ضد الاحتلال الياباني، كما قاتل الى جانب جيش الشرق الأقصى السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، كما ان غياب السياسيين الكوريين الشيوعيين عن الشمال وتمركزهم في سيول سهل على موسكو اختيار كيم ايل سونغ، ودفع حلم توحيد الكوريتين بالبلاد إلى حرب طاحنة راح ضحيتها ما يقارب الأربعة ملايين شخص.
فشكلت الحرب الكورية (١٩٥٠-١٩٥٣) وما تبعها من أحداث سياسية نقاط تحول في سياسة كوريا الشمالية، اذ ادت ازمة فقدان الثقة بالقوى الأجنبية عقب الحرب الى انتهاج كيم نهجا قوميا واضحا للحد من التأثير الاجنبي على بيونغ يانغ، فأعلن عن مبدأ الزوتشيه عام ١٩٥٥، واستغل كيم ايل سونغ التحولات التي طرأت على السياسات السوفيتية في عهد خروتشوف لتحقيق قدر اكبر من الاستقلالية في القرار الكوري الشمالي، وشكلت حملة إزالة الستالينية عام ١٩٥٦ نقطة مهمة من نقاط التحول في سياسة بيونغ يانغ التي مكنتها من الخروج من تحت عباءة الكرملين.
ويحقق هذا النشاط أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف السادس عشر والذي يدعو الى السلام والعدل والمؤسسات القوية و الهدف السابع عشر والذي يدعو الى الشراكة من اجل تحقيق الاهداف.