ناقش قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه ” تحليل أسلوبي معرفي للشعبوية في الشعر العربي والأنكليزي” للباحث صلاح هادي شكر
وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على صعوبة الوصول إلى إجماع حول طبيعة الشعبوية، على الرغم من كثرة الدراسات التي تناولت هذا المفهوم، لا سيما في مجالي الدراسات السياسية والثقافية. ومع ذلك، تدور معظم هذه المحاولات حول الثنائية الجدلية المتمثلة في “الشعب الطيب” و”النخبة الشريرة”. وتتمثل الدافعية الرئيسة لهذه الدراسة في ضعف التناول الأدبي والأسلوبي للشعبوية، على الرغم من حضورها الواسع في الحقول المعرفية الأخرى.
كما اقترحت هذه الدراسة إطارًا انتقائيًّا يجمع بين المنهجين الأسلوبي والمعرفي لتحليل الآليات العاطفية والمنظورية والمفاهيمية التي تؤسس الشعر الشعبوي. ومن خلال تحليل لغوي تقابلي لثماني قصائد مختارة باللغتين الإنجليزية والعربية، ينتمي أصحابها إلى الخطاب الشعبوي، تتناول الدراسة أعمال أربعة شعراء، هم: لورانس فيرلينغيتي، وبنجامين صفنيا، ومظفر النواب، وموفق محمد. وقد طُبِّق في هذا التحليل إطار معرفي أسلوبي متكامل، يتمثل في تحليل المشاعر (ليو، ٢٠١٥، وتحليل وجهة النظر، وتحليل الدمج المفهومي (فوكونييه وتيرنر، ٢٠٠٢).
كما تُظهر القصائد الشعبية انفعالات سلبية طاغية، تُصاغ ضمن إطار من المعالجة المعرفية، وإعادة التشكيل المفاهيمي، والنقد الرمزي. وعلى المستوى التقابلي، يغلب على الشعر الشعبوي الإنجليزي طابع جماعي وتوجيهي يعزز خطاب التعبئة والنشاط الاحتجاجي، في حين يتسم الشعر الشعبوي العربي بنبرة تأملية ورصدية تبرز المعاناة الفردية بوصفها تمثيلًا لمعاناة جماعية.
ويحقق هذا النشاط احد اهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الرابع الذي يدعو الى التعليم الجيد .