ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية / جامعة بغداد، أطروحة الدكتوراه الموسومة “المرجعية الفكرية لدى المعجميين اليسوعيين: دراسة تحليلية نقدية”، للباحث زياد طارق شولي من قسم اللغة العربية، تخصص لغة.

 

وهدفت الأطروحة إلى تحليل المعجمات التي وضعها اليسوعيون، والكشف عن مدى تأثرها بالعقيدة والثقافة الغربية، من خلال تتبع المفردات والتعريفات التي أدخلوها إلى اللغة العربية، وما تحمله من أبعاد فكرية ودينية.

 

وتوصل الباحث إلى أن هذه المعجمات لم تكن أدوات لغوية محايدة، بل عكست المرجعية الفكرية اليسوعية، إذ تضمن العديد منها مصطلحات ذات طابع ديني مسيحي، ما يكشف عن أهداف تعليمية وتبشيرية واضحة. وعلى الرغم من مساهمتها في توثيق اللغات المحلية، إلا أن هذا التأثير أثار تساؤلات حول حياد المعاجم ودورها الثقافي.

 

وأوصت الدراسة بضرورة التعامل النقدي مع المعاجم المنتَجة في سياقات ثقافية وفكرية مختلفة، وقراءتها ضمن أطرها المرجعية، مع الدعوة إلى دعم جهود صناعة معاجم عربية حديثة تُراعي الخصوصية اللغوية والثقافية بعيدًا عن الأدلجة أو التحيز.

وتحقق هذه الدراسة احد اهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الرابع والذي يدعو الى التعليم الجيد.