نظّم قسم الدراسات السياسية الإقليمية والدولية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – جامعة بغداد، حلقة نقاشية بعنوان: “السياسة الأمريكية تجاه علاقات العراق مع دول الجوار بعد عام 2014″، قدّمها الدكتور خلف لطيف علي الدليمي، بمشاركة عدد من التدريسيين والباحثين المتخصصين.

 

ركّزت الحلقة على الأبعاد الاستراتيجية لعلاقات العراق الإقليمية، ودور الجغرافيا السياسية في صياغة توجهاته الخارجية، حيث أشار المحاضر إلى أن مرحلة ما بعد 2003 كرّست العراق كساحة لتقاطع النفوذ الإقليمي والدولي، نتيجة الانقسام الداخلي وتزايد التدخلات الخارجية.

 

وأوضحت الورقة أن سياسات دول الجوار تجاه العراق—ومنها تركيا، إيران، الأردن، سوريا، السعودية، والكويت—غالبًا ما تحركها اعتبارات تتصل بمصالحها الوطنية الخاصة، من دون مراعاة لمصالح العراق، لا سيما في ملفات حيوية مثل المياه والنفط والتدخلات السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

كما أكّد المحاضر أن الاحتلال الأمريكي اسهم في تقويض قدرة العراق على اتخاذ قراراته الخارجية بشكل مستقل، ما زاد من هشاشة علاقاته الإقليمية وأضعف موقعه التفاوضي مع محيطه الجغرافي.

 

وشهدت الجلسة حضوراً أكاديمياً مميزاً ضمّ عدداً من أساتذة القسم، من بينهم الأستاذ الدكتور مفيد كاصد الزيدي رئيس القسم، والأستاذة الدكتورة دينا هاتف مكي، والأستاذ المساعد الدكتورة نادية فاضل عباس، والدكتور ريام عباس دعيبل، إلى جانب نخبة من الباحثين.

 

واختُتمت الحلقة بجملة من المداخلات التي تناولت سبل إعادة التوازن لعلاقات العراق الإقليمية، وضرورة بناء سياسة خارجية مستقلة تستند إلى مصلحة العراق العليا بعيداً عن تأثيرات الاستقطاب الإقليمي والدولي.

وتحقق هذه الحلقة اهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف السادس عشر والذي يدعو الى السلام والعدل والمؤسسات القوية والهدف السابع عشر والذي يدعو الى الشراكة من اجل تحقيق الاهداف.