نظّم قسم الدراسات السياسية الإقليمية والدولية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – جامعة بغداد، ورشة عمل علمية بعنوان: “الحركة الاحتجاجية وزيادة وعي الجماهير في العراق”، قدّمها المدرس المساعد علي بشت عكلة، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين.
سلطت الورشة الضوء على مسارات التحول التي شهدتها الحركات الاحتجاجية في العراق منذ عام 2003، وتوقفت عند أبرز المحطات، بدءًا من احتجاجات التيار الصدري ضد الاحتلال الأمريكي قبل عام 2011، مرورًا باحتجاجات عام 2015 التي تميزت بتحالف غير مسبوق بين التيار المدني والتيار الصدري، وانتهاءً بحراك تشرين 2019، الذي مثل تحولًا نوعيًا في أدوات التعبير وأساليب المطالبة بالحقوق.
وبيّن المحاضر أن الاحتجاجات العراقية تطورت من ردود أفعال وقتية إلى حركات منظمة تعبّر عن أزمة ثقة عميقة بين الشارع ومؤسسات الدولة، مشيرًا إلى تراجع دور الأحزاب التقليدية وصعود الأصوات المستقلة والمنظمات المدنية، إلى جانب تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام.
كما تناولت الورشة التحولات في المزاج الجماهيري، وناقشت الأبعاد السياسية والاقتصادية والإعلامية المؤثرة في الحراك الشعبي، لاسيما مع تصاعد مطالب الإصلاح ومحاسبة الفاسدين.
واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات، أبرزها أهمية توسيع الدراسات المعمقة حول ديناميكيات الحراك الشعبي وربطها بمسارات التنمية السياسية، بما يسهم في بناء علاقة أكثر توازناً بين الجماهير وصنّاع القرار.
وتحقق هذه الورشة احد اهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف السادس عشر والذي يدعو الى السلام والعدل والمؤسسات القوية.

