نظّمت كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد ورشة عمل بعنوان “العوامل الاجتماعية ودورها في تغذية الفكر المتطرف” قدّمتها كلٌّ من الدكتورة فرح مصطفى والدكتورة زهراء كاظم وبحضور عدد من التدريسيين والطلبة .

و هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على الجذور الاجتماعية للاتجاهات المتطرفة وشرح الكيفية التي تسهم بها البيئة المحيطة في تشكيل الميول الفكرية لدى الأفراد فضلاً عن تعزيز الوعي بأهمية بناء منظومة وقاية فكرية داخل المؤسسات التربوية والاجتماعية لحماية الشباب من الانجرار وراء الخطابات المتطرفة.

وتناولت المحاضرتان في حديثهما دور الأسرة في بناء التوازن النفسي والسلوكي وتأثير التفكك الأسري والحرمان الاجتماعي في زيادة قابلية الفرد لتبنّي الأفكار المنحرفة كما ناقشتا أثر وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الخطاب المتطرف وطرق الاستقطاب التي تتبعها بعض الجماعات عبر الفضاء الرقمي وشددتا على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية والدينية في غرس ثقافة الحوار والتسامح ودعم البرامج الهادفة إلى تعزيز الانفتاح الفكري لدى الطلبة.

وفي ختام الورشة أوصى القائمون عليها بضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية والإعلامية لإطلاق برامج توعوية مستمرة إلى جانب دعم مبادرات الإرشاد النفسي والاجتماعي داخل الجامعات لما لذلك من دور فاعل في توفير بيئة آمنة تسهم في ترسيخ الفكر الوسطي المعتدل والحد من انتشار الأفكار المتطرفة.

 

وتحقق هذه الورشة أحد أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في الهدف  السادس عشر والذي يدعو إلى السلام والعدل والمؤسسات القوية.