نظّمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم الآثار في كلية الآداب في جامعة بغداد، ورشةً تدريبية بعنوان (دور الأستاذ الجامعي في السلم المجتمعي)، وقدّم الورشة الأستاذ الدكتور صلاح الدين محسن زاير، بحضور عدد من الأساتذة والموظفين والطلبة.

 

وهدفت الورشة إلى تعريف الطلبة بالدور المحوري الذي يؤديه الأستاذ الجامعي في تعزيز السلم المجتمعي، لكونه قدوةً حسنةً لطلابه، فهو المعلم والأب والناصح الأمين، وحامل رسالة أخلاقية وتربوية تسهم في بناء قادة المستقبل. كما تناولت الورشة مسؤولية الأستاذ الجامعي في تنمية قدرات الطلبة وتنوير عقولهم، بوصف الطالب الجامعي نبتةً خصبة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على خدمة وطنه وصون مكتسباته.

 

وأكدت الورشة أهمية حرص الأستاذ الجامعي، بوصفه من صفوة الطبقة المتعلمة، على توفير بيئة أخلاقية سليمة للنهوض برسالته الإنسانية والعلمية في تربية الأجيال ورفد الوطن بشبابٍ أمناء على المصلحة العامة.

 

وخرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها أن دور الأستاذ الجامعي يُعد دوراً خطيراً وحساساً لما له من تأثير مباشر في تشكيل أفكار الطلبة وقيمهم، إذ يمكن أن يكون عاملاً إيجابياً في ترسيخ القيم والمبادئ والعادات الحميدة، أو عاملاً سلبياً في تشتيت الأفكار وإضعاف المنظومة القيمية.

 

وأكدت التوصيات ضرورة تبنّي الأستاذ الجامعي سياساتٍ ومبادئ وأفكارٍ تسهم في بناء منظومة فكرية صحيحة، بهدف تحصين الشباب من الأفكار الضالة والهدامة التي تؤدي إلى تفكيك المجتمع وزعزعة الاستقرار وتهديد مستقبل الوطن وأبنائه.

 

وينسجم هذا النشاط مع الهدف الرابع: التعليم الجيد (تعزيز المجتمعات السلمية الشاملة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مؤسسات فعّالة ومسؤولة وشاملة على جميع المستويات).