شهدت كلية التربية للبنات المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (حفصة إبراهيم عباس حسين) من قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية عن رسالتها الموسومة بـ (إشكالية القراءة الحداثية للنص القرآني في تفسير آيات الاحكام دراسة نقدية)

تهدف الدراسة الى الكشف عن الأغراض الكامنة وراء ظهور الفكر الحداثي المنحرف واتساع نفوذه والرد عليه وفق ما تقتضيه الأمانة العلمية القائمة على التفسير القرآني السليم.

وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج أهمها ان الشخصيات الحداثية على الرغم من انهم يختلفون في تخصصاتهم العلمية، وبلدانهم الا انهم يشتركون في كثير من الآراء، هذا ان دل على شيء، فإنما يدل على ان هذا الفكر منظم ومخطط له وله مبادئ واهداف واحدة يمكن تأطيرها وجعلهم بمدرسة واحدة أطلق عليها اسم المدرسة الحداثية وان قراءة الحداثيين للآيات المتعلقة بأحكام العبادات، والتشكيك فيها، والعبث بشعائر الإسلام المقدسة، سعياً منهم لإيجاد شعائر بديلة عن التي أمرنا الله ورسوله بها، ظناً منهم أن الإسلام سيصبح هشاً، ضعيفاً، يزول بانهيار جميع اركانه وان قراءة الحداثيين للآيات المتعلقة بأحكام الاسرة يؤدي الى تشكيل معالم جديدة للمرأة المسلمة تتلاءم مع ملامح العولمة الحديثة؛ لأنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية المزعومة الا بتحرر المرأة وان قراءة الحداثيين للآيات المتعلقة بأحكام الحدود يعد تمرد على القيم والثوابت الأخلاقية الإسلامية، والسعي الى إيصال رسائل قادحة تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين.