دعا التدريسي في قسم اللغة العربية  كلية التربية للبنات الأستاذ الدكتور حسن منديل العكيلي من قناة (هنا بغداد) إلى مشروع الثقافة اللغوية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 كانون الثاني من كل سنة، والذي أقرت به الجمعية العامة للأمم المتحدة منظمة التربية والعلم والثقافة – اليونسكو باريس.

اذ تعد اللغة العربية من اللغات الرسمية في العالم واعتمدت لغة للعمل في أروقة الأمم المتحدة، ما من شأنه أن يدعم ويعزز موقعها بين اللغات العالمية. واختيرت العربية لغةَ عمل لأنها اللغة الأم لعدد كبير من سكان العالم. ويأتي اليوم العالمي للغة العربية تذكيرا للعالم بأهمية هذه اللغة العظيمة؛ لما تتمتّع به من مزايا وسماتٍ خاصة تجعلها تتفوق على غيرها من اللغات الأخرى في العالم.

وبين الدكتور حسن منديل أهمية الثقافة اللغوية إذ يعتقد كثير من ذوي الاختصاصات العلمية أنهم غير محتاجين الى معرفة أسس اللغة السليمة ما دام الأمر متعلقا بالفهم والإيصال فحسب. وهو اعتقاد واهم ذلك أن من لا يمتلك الحدَّ المعقول من سلامة اللغة والأسلوب، لا يستطيع إيصال علمه إلى الآخرين بتعبير دقيق.موكدا إن الثقافة اللغوية العامة جزء أساسي من مكونات شخصية المثقف، ينبغي أن يكتسب بعض المهارات اللغوية التي تتصل بأسسها السليمة، وأساليب التعبير الواضحة. والمقصود بالثقافة اللغوية لا أعني بالثقافة اللغوية العامة إلزام المثقفين بالمعايير اللغوية المنطقية على طريقة ( قل ولا تقل) أو معرفة الغريب والألفاظ المهجورة والتشدق بها، ففي العربية من السعة والجواز والمرونة مندوحة عن التشدد والتشدق اللغوي بل أعني بها  الكفاف من المهارات اللغوية والقدر المحدود من المعرفة اللغوية التي تمكن المثقف من التعبير بلغة سهلة واضحة سليمة من العيوب نقية من الشوائب التي تخدش شخصية المخاطب واحترامها وعدم الاستهانة بها.