نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد ،وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين سمنار بعنوان (فائدة العدول في الحديث النبوي الشريف ).
هدف السمنار الى التعريف باللّغة العربيّة ودقتها العظيمة في التَّعبير عن المعاني، وسعة المساحة التعبيريّة الّتي تملكها. كما اتّسمت بقدرتها الجبارة على توليد المعاني، وتنويعها وتكثيفها، ولا تحيا الكلمات منعزلة بعضها عن بعض، إنْ حياتها قائمة على علاقة حضورها بعضها مع بعض، بمعنى أنّها خاضعة للسّياق الّذي يحدّد دلالتها، ويفرض استعمالها بدقة. لأننا لا نتكلم بلكمات مفردة، بل بجمل وعبارات وكان العدول واحدا من تلك الأساليب التي زادت من بلاغة القرآن وتأثيره في نفوس سامعيه .
وتطرق السمنار الى تعريف العدول حيث قال الخليل:” العَدْلُ أن تَعْدِلَ الشيء عن وجهه فتميله. عَدَلْتُهُ عن كذا، وعَدَلْتُ أنا عن الطريق وقال الجرجاني:” والعدل في اصطلاح النحويين: خروج الاسم عن صيغته الأصلية إلى صيغة أخرى فهو :اسلوب فنيّ عريق من أساليب العربيّة، عرفه أهلها على امتداد عصورها فاختصّ بها دون غيرها من اللُّغات، ويقصد به ” نقل الكلام من اسلوب إلى آخر، أعني من المتكلم، أو الخطاب، أو الغيبة إلى آخر منها، بعد التّعبير بالأوّل، هذا هو المشهور.