اقام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد, ندوة علمية حول الدور الاقتصادي والسياسي لشركات النفط والغاز الاجنبية العاملة في العراق, والتي تناولت مناقشة عدة محاور منها, الاقتصادي ، والقانونية ،السياسية, فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل باحثين وخبراء في المجال السياسي من داخل وخارج المركز.

 

وهدفت الندوة التي ترأسها ادارة الباحث والاكاديمي في مركز الدراسات الدولية الدكتور باسم علي خريسان, الى الكشف عن تفاصيل الخطط الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بإدارة وتوظيف الاستثمارات الخاصة بالشركات الأجنبية العاملة بالعراق لتطوير الواقع الاقتصادي وتحديد طبيعة وحجم الاستثمارات للشركات الأجنبية العاملة في الحقول النفطية العراقية ودورها في استقرار الإنتاج وزيادة حجم عملية تسويق النفط.

وتضمنت الندوة مناقشة الأسباب الرئيسة لقيام بعض الشركات بإعلان رغبتها في الخروج من السوق النفطي العراقي وترك الاستثمار فيه وانعكاس ذلك على مستوى الإنتاج والأسعار وكذلك التركيز على طبيعة حجم التعاون المتبادل والمشترك بين تلك الشركات والحكومة العراقية للنهوض بقطاعي النفط والغاز وتطوير مشاريع الإنتاج والاستخراج والتصدير ومعرفة حجم وتأثير الصراع والنفوذ الإقليمي والدولي على الشركات العاملة بالعراق للحصول على صفقات استثمارية واحتكارية لقطاع النفط والغاز.

 

واوصت الندوة بضرورة اعتماد الحكومة العراقية لسياسة ضريبية جاذبة للاستثمار الأجنبي، لأن السياسات الضريبة غالباً ما تكون سيف ذو حدين، أما أن يكون لها آثاراً إيجابية لجذب الاستثمار الأجنبي من خلال منح العديد من التسهيلات والإعفاءات الضريبية، أو أن تكون لها آثاراً سلبية طاردة للاستثمار الأجنبي، لاسيما في حالات الازدواج الضريبي وعدم استقرار النظام الضريبي في البلد المضيف.