نظم قسم دراسة الازمات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – جامعة بغداد ورشة عمل تحت عنوان “الحرب الاوكرانية الروسية واثرها على سياسة الصين تجاه الدول المجاورة لها” والتي حاضر فيها م.م. اماني هاشم لطيف وبمشاركة رئيس القسم الدكتور ستار جبار علاي وعدد من التدريسيين والباحثين في القسم .

وناقشت الورشة العلمية الازمة الاوكرانية الروسية الراهنة ، التي انتهت بدخول القوات الروسية حدود أوكرانيا في ٢٤ فبراير لعام (٢٠٢٢)، وتدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، هي الأهم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة ، وعلى الرغم من أن الصين ليست ضمن الأطراف المباشرة في الأزمة، لكن هذا لا ينفي أهمية هذه الأزمة بالنسبة للصين .

وتابعت الباحثة ، ومن منطلق هذه الاهمية ، يمكن تصور مجموعة من المصالح الصينية المهمة، التي مثّلت بدورها محددات رئيسة في الحسابات الصينية في الأزمة الروسية- الأوكرانية الراهنة والتي تتمثل في استغلال الأزمة لتوصيل رسائل واضحة للولايات المتحدة، وحلفائها وللنخبة الحاكمة في تايوان بكونها جزيرة تابعة لحكمها وفق النظرة الصينية ، بأنه عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن القومي فإن حسابات الدول لا تتسم بالمرونة، ولا تخضع للمقايضات أو المساومات.