نوقشت في قسم اللغة العربية في كلية التربية ابن رشد اطروحة دكتوراه بعنوان (خلود الشِّعر العربيّ حتَّى نهاية القرن الرَّابع للهجرة دراسة نقديَّة ) للطالب ( عباس انيس جحيل ) .

وهدف البحث إلى الوقوف عند الأسباب التي منحت الشعر العربي الخلود في الحقبة الممتدَّة منذ بداية العصر الجاهلي حتى نهاية القرن الرابع للهجرة، وهي مدَّةٌ شهدت تقلُّبات سياسية، وثقافية واجتماعية منحت الأولوية لشعراء محددين، وحجبت الرؤية عن آخرين، فالشعر الخالد من تلك المدَّة قليلٌ جداً بالقياس إلى طولها، وعدد الشعراء الذين عاشوا فيها
وتوصل البحث الى عدة نتائج من ابرزها  أسهام تأخر تدوين الشعر العربي، وسبق عدد من الرواة غيرهم لرواية الشعر في تخليد المعلقات على حساب نصوص جاهلية كثيرة لم تكن من وجهة نظر أولئك الرواة أهلاً لنيل تلك القداسة التي منحوها للمعلقات على الرغم من أنَّ تلك القصائد ذات الطول المفرط لا تبدو منسجمة مع ثقافة المشافهة العربية وهي ثقافة أبيات، ومقطوعات أكثر من كونها ثقافة قصائد، كماقد ينال الشاعر الشهرة فيخلد من دون أن تمتلك نصوصه الشعرية المقومات الحقيقية للخلود، فسبب خلود أبي تمَّام لا يعود بالدرجة الأساس إلى نصوصه الشعرية التي أغرق فيها في البديع والتخييل وليست العاطفة وحدها سبباً رئيساً لخلود الشعر مثلما ذهب الدكتور أحمد أمين، والأستاذ أحمد الشايب؛ فنصيب الشاعر من الخلود ليس مرهوناً بعاطفته القلبية فقط، بل بخبراته العقلية أيضاً