جرت في كلية التربية ابن رشد للعلوم الاسلامية بجامعة بغداد مناقشةرسالة الماجستير الموسومة (عشيرة الـزريج ونشاطها الاجتماعي والاقتصادي وموقفها من الاحداث السياسية في العراق (١٩٢١-١٩٥٨)) للباحث في قسم التاريخ عبد الحسين خلف خليفة تخصص تاريخ حديث.
وهدفت الدراسة الى بيان متابعة دور العشائر في العراق بوصفها صمام امان في ترابط المجتمع والحفاظ على نسيجه.
واشار الباحث الى عشيرة آل أزيرج التي تعد انموذج الدراسة حيث اكدت على المحافظة على ارثهم العشائري في العراق، وبقيت العشيرة محافظة على سمعتها السامية لهذا اليوم وروابطها الاجتماعية وصلاتها الاسرية مع العديد من العشائر.
وتوصل الباحث الى نتائج عدة أبرزها ان تسمية آل أزيرج جاءت نسبة الى جد العشيرة عبية بن سهلان، وكلمة أزيرج اصلها أزيرق، وسكنت فروع العشيرة في قسمين الأول في الناصرية والأخر في لواء العمارة, و سجل شيوخ آل أزيرج موقفاً واضحاً تجاه القضايا المتعلقة بسياسة العراق متمثلاً بموقفهم في المعاهدات العراقية البريطانية، والقضبة الفلسطينية والاحلاف الدولية, والى جانب ذلك اثبتت الزعامات الشعبية من أن آل أزيرج مكانتها في الحياة العامة، بالرغم انها لم تتول منصباً سياسياً او وظيفة إدارية، فكان الشيوخ انموذجاً للمواطن الصالح.