شهد قسم الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية في كلية الآداب مناقشة أطروحة دكتوراه للطالب (سماء طاهر حمود)، حملت عنوانا: (التحليل المكاني لاستثمار الطاقة المتجددة في تنمية السياحة المستدامة في محافظة كربلاء)، وقد تناولت الأطروحة موضوعاً بالغ الأهمية يجمع بين الجغرافيا التطبيقية والطاقة المستدامة وتخطيط التنمية السياحية، في ضوء التوجهات العالمية نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

وسعت الدراسة إلى الكشف عن الإمكانات الطبيعية والبشرية المتوافرة في محافظة كربلاء، وتحديد المواقع الجغرافية الأكثر ملاءمة لإنشاء مشاريع سياحية تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية والريحية. كما هدفت إلى دراسة العلاقة التفاعلية بين القطاع السياحي ومصادر الطاقة البديلة، وتحديد المناطق المناسبة لإقامة هذه المشاريع من خلال استخدام أدوات التحليل المكاني ضمن بيئة نظم المعلومات الجغرافية (GIS). وقد ركّز الباحث على أهمية توظيف هذه الإمكانات في تحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالاعتماد على الطاقة المتجددة كوسيلة فاعلة وصديقة للبيئة.

 

وأوصت الدراسة باعتماد الطاقة الشمسية كمصدر أولي لمشاريع السياحة في المحافظة، تليها الطاقة الريحية ثم الكهرومائية، مع ضرورة التخطيط المكاني الدقيق لاختيار المواقع الأنسب لكل نوع من الطاقة، مع الأخذ بنظر الاعتبار العوامل البيئية كالمساحات المفتوحة، وبعدها عن الظلال والمصدات، ويفضل في الطاقة الريحية اختيار المناطق المرتفعة التي تساعد على رفع كفاءة التشغيل.

وتحقق هذه الأطروحة هدفين من  أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الرابع الذي يدعو إلى التعليم الجيد فضلا عن الهدف السابع طاقة نظيفة وبأسعار ميسورة.