ناقش قسم علم النفس أطروحة الدكتوراه الموسومة (أساليب التنشئة الأسرية والشخصية المظلمة وعلاقتهما بالبروفايل الشخصي لدى المرأة المشردة) للطالبة سرى حسن جوري.
وهدفت الدراسة إلى قياس أساليب التنشئة الأسرية للمرأة المشردة، والتعرف على الفروق الإحصائية وفق متغيرات العمر (10-20، 21-30)، والحالة الاجتماعية (متزوجة – غير متزوجة)، والتحصيل الدراسي (لا تقرأ ولا تكتب – ابتدائية – ثانوية)، وقياس الشخصية المظلمة للمرأة المشردة، والتعرف على الفروق الإحصائية فيها وفق المتغيرات نفسها، وقياس البروفايل الشخصي، ومعرفة طبيعة العلاقة الارتباطية بين أساليب التنشئة الأسرية والشخصية المظلمة والبروفايل الشخصي، ومدى إسهام كل من أساليب التنشئة الأسرية والشخصية المظلمة في البروفايل الشخصي.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها تميز أساليب التنشئة الأسرية بأسلوبي القبول والتركيز الانفعالي، ووجود فروق دالة إحصائياً تبعاً لمتغير العمر والتحصيل الدراسي في بعض الأساليب، ووجود فروق دالة في أبعاد الشخصية المظلمة (الميكافيلية، النرجسية، الاعتلال النفسي)، وظهور جميع سمات البروفايل الشخصي باستثناء سمة السمو الذاتي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين أساليب التنشئة الأسرية والشخصية المظلمة والبروفايل الشخصي، مع إسهام واضح لكل منها في تكوين البروفايل الشخصي.
وأوصت الدراسة بنشر الوعي الأسري، وتفعيل دور الإعلام في توضيح أثر أساليب التنشئة الأسرية على نمو الشخصية، وتفعيل دور القانون للحد من ظاهرة التشرد، وتقويم الأساليب غير السوية، وإجراء دراسات تجريبية وارتباطية على شرائح متنوعة من المجتمع لمعرفة السمات المظلمة وأساليب التنشئة وتأثيرها على البروفايل الشخصي للأجيال القادمة.
ويحقق هذا النشاط أحد أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في الهدف الرابع والذي يدعو إلى التعليم الجيد.