نظّم قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة بغداد، ندوةً علميةً بعنوان (الأدب الشعبي في الدرس الأكاديمي العربي)، وذلك على قاعة مهدي المخزومي.

 

قدّم الندوة الأستاذ الدكتور علي حداد، وأدار جلستها الأستاذ المساعد الدكتور رياض الناصري، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين وطلبة الدراسات العليا.

 

وهدفت الندوة إلى التعريف بمكانة الأدب الشعبي في الثقافة العربية، وبيان أهميته بوصفه سجلًا للذاكرة الجمعية ومجالًا معرفيًا يعكس البنية الاجتماعية والقيم والتمثلات الثقافية، فضلًا عن تسليط الضوء على تطور حضوره في الدرس الأكاديمي العربي والمناهج البحثية المعتمدة في دراسته.

 

وتناول المحاضر الوظائف المتعددة للأدب الشعبي، مؤكدًا دوره المعرفي والتاريخي في توثيق أنماط العيش والعلاقات الاجتماعية، ودوره الهوياتي في تعزيز الانتماء الثقافي، إضافة إلى قيمته الجمالية وتأثيره في الأدب الحديث والمعاصر، ووظيفته التواصلية والتربوية في نقل القيم بين الأجيال.

 

وأكدت الندوة وجود تقاطع واضح بين الأدب الشعبي والأدب الفصيح على مستوى الموضوع والبنية والتلقي، مشيرةً إلى إفادة عدد من الأدباء العرب المحدثين من الموروث الشعبي في تجديد اللغة والخيال الأدبي.

 

وخلصت الندوة إلى التأكيد على أن الأدب الشعبي لا يمثل هامشًا ثقافيًا، بل يُعد مركزًا معرفيًا موازيًا، وأن إعادة توطينه في الدرس الأكاديمي العربي تمثل ضرورة علمية وثقافية تسهم في تطوير البحث الأدبي وتعميق فهم الثقافة العربية.

 

وشهدت الندوة مناقشات علمية مستفيضة من الحضور، أعقبها توزيع الشهادات التقديرية على المحاضر ومدير الجلسة، فضلاً عن إهداء عدد من مؤلفات الأستاذ الدكتور علي حداد إلى مكتبة قسم اللغة العربية في كلية الآداب.

 

تحقق هذه الندوة هدفاً من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في الهدف الرابع الذي يدعو إلى التعليم الجيد.