كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة مَناهِجُ المُتَكلِّمينَ في التَّعامُلِ مَعَ العَقْلِ
نوقش في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ماجستير (مَناهِجُ المُتَكلِّمينَ في التَّعامُلِ مَعَ العَقْلِ ( الإماميَّة ـــ المعتزلة ـــ الأشاعرة ـــ الماتُريديَّة )) دراسة موضوعيَّة مُقارَنَة للطالب حازم مهدي كاظم من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت في الكلية.
الرسالة تناولت أهم المسائل المطروحة في مجال المعرفة الدينية, ودور العقل, مسألة المنهج, فقد انقسم المسلمون على مستوى المنهج مذاهب شتَّى, ليس بين المذاهب فقط, بل بين أَتباع المذهب الواحد, وهذا الإِختلاف القائم بين علماء المسلمين في المناهج على الرغم من حِدَّته لم يتولد منه منهج يعتمد على العقل محضاً, وربما كان هذا من المستحيل في إِطار المعرفة الدينية, إذ إن الفِرَق التي قدَّمت العقل, قدَّمته في مجال معرفة إثبات أصول الإِعتقاد, ومن ثمَّ الإِستعانة بالنقل ليكون مرشداً ومؤكَّداً لما في العقول, كما أنّه لا يوجد منهج يعتمد على النقل محضاً, وحتى إن وجد فإنه لا يمكن الاستغناء عن العقل حتى في دائرة الإِعتماد على النقل, لأنه اعتماد يرتكز على مقدِّماتٍ عقليّة.
فأساس أي دين إلهي إثبات الخالق والنبوة, ولا يثبتان إلا بالعقل. من جهة أخرى, بعد اتضاح حُجَّيَّة الدين يرشدنا العقل إلى وجوب اتباع الخالق تعالى ورسوله, ولذلك كان العقل أحد شروط التكليف .
وتكمن اهمية البحث في ان الدراسات حول العقل من أهمّ وأقدم الأبحاث وأكثرها إثارة للخلاف, لكن الدراسات التي تهتم بتعارض العقل والنقل تتمتع بتلك الصفات أكثر من سائر مواضيع العقل, من هنا كانت أهمية هذا البحث في الكشف عن نقاط التقارب بين هذه الفرق الأربعة, والتي اختارها الباحث حيث تُعَدّ من أهم الفرق الكلامية التي مثَّلت العقيدة الإسلامية على مدار القرون الماضية والتي كانت لها المساحة الأكبر من حيث عدد المنتمين إليها .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير الامتياز من قبل اللجنة المؤلفة من الدكتور عبد هادي فريح رئيسا والدكتور حبيب يعقوب والدكتور ظاهر فياض اعضاءا والدكتور مروان عطا عضوا ومشرفا .