شهدت كلية التربية للبنات المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير (سميرة عبد الرزاق بهير ناصر ) من قسم اللغة العربية عن رسالتِها الموسومة: بــ (الفنون البلاغية بين كتابي الخطابة وفنّ الشعر وكتابي البديع والإيضاح)

 

هدفت الدراسة إلى تتبع الأثر الأرسطي في البلاغة العربية إذْ شغلت مسألةُ التأثير الأرسطي في البلاغةِ العربيةِ الكثيرِ من النقّاد ودارَ حولها دراساتٌ كثيرةٌ  وعُدّت أكبرَ قضيةٍ في النقد الأدبي الحديث ودارَ حولها جدلٌ كثيرٌ لم يفضِ إلى حسمِ وجودِ هذا الأثرَ من عدمهِ في البلاغة العربية وبغية حلِّ الجدلِ الدائرِ في هذهِ المسألةِ تمّ اختيار كتابينِ يمثل الأوّل منهما (كتاب البديع لابن المعتزّ) والثاني كتاب( الإيضاح للخطيب القزويني) لأنهُ يمثل الصورة النهائية لعلوم البلاغة الثلاثة  وهو ما يمكّننا من تتبع الأثر الارسطي في البلاغةِ العربيةِ في أثناء تطورها ونضوجِها وصولاً إلى ثباتِ المباحثِ البلاغية

 

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج  أهمها وجود ملامح من البلاغة الأرسطية في البلاغة العربية منذ ظهور علم البيان على يد ابن المعتزّ وتأثر ابن المعتزّ في وصفِ الفنون البلاغية بالحسن والجودة واللطافة بمصطلحات أرسطو الدالة على ذلك منها حُسنِ العبارةِ ولطافةِ الاسلوب وتأثير كتابي أرسطو في كتاب الإيضاح للخطيب القزويني بدا واضحاً وذلك في حديث الخطيب القزويني عن المبالغة المقبولة فضلا عن تأثر الخطيب القزويني بمن سبقه من البلاغيين كابن المعتزّ وإنّ كلام أرسطو عن الأثر الذي تولده براعة الاستهلال كان حاضراً في اختيار مصطلح حُسن الإبتداء عند ابن المعتزّ وإنّ الخطيب القزويني قَدْ أخذ هذا المصطلح من ابن المعتز ولم يزد عليه شيئاً ووظفت الكتب الأربعة (الخطابة وفنّ  الشعر لأرسطو والبديع لابن المعتزّ والإيضاح للخطيب القزويني)  المعياريين الفنّي والمنطقي عند اختيار الشواهد وتحليلها في عددٍ من الفنون البلاغية كالجناس والطباق والمقابلة والمذهب الكلامي وحسن الخروج ووجدت الدراسة أن تأثير أرسطو في كتابي البديع والإ يضاح كان بصورتين مباشرة وغير مباشرة.