اقام جرت في كلية التربية ابن رشد قسم علوم القران في كليتنا مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (مرويات الحافظ إبراهيم بن محمد بن الحارث الكوفي (ت ١٨٥هــ) في الكتب الستة – دراسة تحليلية ) للطالب ( احمد عبد حسين )

وهدف البحث الى إن الاشتغال بالعلوم الشرعية من أفضل القربات عند الله سبحانه وتعالى لمن صلحت نيته، وصفت سريرته، وأهمها بعد علوم القرآن الكريم، هو العناية بالسنة النبوية المطهرة وعلومها، فإن من رحمة الله سبحانه وتعالى بهذه الأمة أن أرسل فيهم رسولاً يعلمهم أمور دينهم، ويرشدهم إلى كل ما ينفعهم، ويحذرهم من كل ما يضرهم وقد هيّأ الله سبحانه وتعالى لحفظ السنة النبوية رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فحفظوها، وقد كان لرواة الحديث من التابعين دور كبير في حفظ أحاديث نبينا الأمين محمد “ص” إذ نقلوها بأمانة عن الصحابة – رضي الله عنهم- فهؤلاء جيل القرآن الذين تخرجوا من مدرسة سيد المرسلين ” ص
ومن ابرز النتائج التي توصل اليها البحث هي ان الإمام الحافظ المجاهد إبراهيم بن محمد بن الحارث، أبو إسحاق الفزاري الكوفي، كان إماماً حجةً عابداً فقيهاً مرابطاً من أئمة الحديث، وكان علماً من الأعلام، لعلمه وفضله وورعه وما كان يعرف به من الفقه والعبادة .كما و . تبين من البحث مدى دقة علماء الحديث عند إطلاق اصطلاحاتهم فهم يقصدون معاني محددة في كل لفظ يطلقونهُ . وان الكتب الستة تحتوي على علوم كثيرة ومتنوعة يتعرف عليها المشتغل بهذا العلم فهي ليست مجرد أسانيد للحديث أو متون .