ناقش معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا – جامعة بغداد، أطروحة طالب الدكتوراه محمد عادل جبر، الموسومة:

العلاقة بين تعدد الطرز الجيني والتعبير الجيني لجين MTHFR والتعبير الجيني لجين VEGF وmicroRNA-٢٢١ مع اعتلال الشبكية السكري”، وذلك بإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة وئام أحمد العاملي.

 

هدفت الدراسة إلى تعزيز الأدلة العلمية حول الأدوار الحيوية لكل من MTHFR وVEGF وmiR-221، مشيرةً إلى أن التفاعل بينها يسهم بشكل واضح في تطور اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد أبرز مضاعفات داء السكري.

 

واعتمدت الدراسة على تقييم مجموعة من المؤشرات السريرية والبيوكيميائية، شملت قياس مستويات سكر الدم العشوائي (RBS)، والهيموغلوبين السكري (HbA1c)، والكرياتينين، والدهون، والهوموسيستين، ومضادات الأكسدة الكلية لدى مرضى السكري المصابين وغير المصابين باعتلال الشبكية، بهدف تحديد مدى فاعليتها كمؤشرات تنبؤية تساعد في الكشف المبكر عن الاعتلال.

 

وأكدت النتائج أهمية معرفة الارتباطات الجينية عبر دراسة تأثير تعدد الأشكال في جيني MTHFR وVEGF، إضافة إلى مستويات التعبير الجيني لـ microRNA-221، في تحديد خطر الإصابة وشدة اعتلال الشبكية السكري.

 

وأوصت الدراسة بأن الفحص الجيني لجين MTHFR، ولا سيما النمط الجيني AA أو الأليل A، يمكن أن يساعد في تحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة باعتلال الشبكية، مما يتيح فرصًا أكبر للمراقبة الدقيقة والتدخل المبكر للحد من تطور المرض. كما شددت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل اعتماد العلاج المضاد لعامل نمو الأوعية الدموية (VEGF).

 

كما أوصت الدراسة بدمج الاختبارات السريرية مع الفحوصات الجزيئية لتحقيق تشخيص أدق، وتحديد العلامات الجينية المرتبطة بخطر الاعتلال، مع التركيز على miR-221 كأداة تشخيصية أو علاجية محتملة نظرًا لارتباطه بالعمليات الالتهابية وتكوين الأوعية الدموية.

 

وختمت الدراسة بالتأكيد على أهمية تقييم دور مكملات حمض الفوليك/فيتامين B12 أو العلاجات الخافضة للهوموسيستين لدى المرضى ذوي الاستعداد الوراثي، لمعرفة ما إذا كانت تسهم في الحد من حدوث اعتلال الشبكية السكري أو إبطاء تطوره.

 

تحقق هذه الدراسة أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الثالث الذي يدعو إلى ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار فضلا عن الهدف الرابع التعليم الجيد .