شهدت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية في جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (المصرف الزراعي الصناعي (١٩٣٥- ١٩٤٦)) للباحثة انتصار موسى بلاسم في قسم التاريخ.
وهدفت المناقشة الى بيان الاسهامات التاريخية في الكشف عن جذور المصارف الاختصاصية في العراق لاسيما أن المصرف الزراعي الصناعي يُعد من البنوك المهمة في حقل الصيرفة الاختصاصية لأنه يقدم خدماته إلى القطاعات الاقتصادية الرئيسة كالزراعة والصناعة.
واشارت الباحثة ان قانون المصرف الزراعي الصناعي رقم (٥١) لسنة ١٩٣٥ وتعديلاته له أثار ايجابية في مساعدة الزراع والأخذ بيدهم واسنادهم وحل الكثير من المشاكل الزراعية التي كان يعاني منها الزراع من خلال حصولهم على قروض ميسرة لغرض الصرف على الاعمال الزراعية كالحراثة وشراء الاسمدة والبذور وشراء المضخات .
واستنتجت الباحثة إن المصارف الاختصاصية هي في الغالب مصارف حكومية وواجبها في الاقتصاد أشبه ما يكون بوكالة تمويل حكومية يتركز نشاطها في توزيع الموارد المالية وتوجيهها نحو الاستثمارات المرغوبة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة.
وتوصلت الى إن دوافع ومبررات قيام مؤسسات مصرفية متخصصة بمنح الائتمان متوسط وطويل الأجل (بشكل رئيس) ولقطاعات معينة وأساسية في الاقتصاد يكمن أساساً في تزايد الطلب على هذا النوع من الائتمان من قبل تلك القطاعات بفعل حاجتها الشديدة لتوفير التمويل اللازم لتسيير وتطوير عمليات الانتاج الخاصة بها لاسيما في ظروف بلدٍ نامٍ كالعراق ,