نوقشت اطروحة دكتوراه في قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية التربية ابن رشد بجامعة بغداد الموسومة (العلاجات الطبية اثرها وتطبيقها في الدراسات القرآنية المعاصرة – دراسة تفسيرية – موضوعية) قدمتها الطالبة هدى خالد حياوي تخصص (علوم القرآن) .
وهدف البحث التعريف بالعلاجات الطبية وبيان أثرها وتطبيقها قديماً وحديثاً وتسليط الضوء على الآيات التي يذكر فيها النباتات والفواكه والخُضر والأشربة وتطبيقاتها قديماً وحديثاً من خلال هذه الدراسة الموضوعية لأجل توظيفها لما فيه الفائدة للفرد والمجتمع وطلاب العلم .
وتضمن البحث مفهوم العلاجات الطبية لغة واصطلاحا واثرها وتطبيقها في القرآن الكريم ومعرفة النباتات العلاجية منها نباتات خضرية تحتوي على الفيتامينات والمعادن والاملاح والكاروتين والمواد الكاربوهيداتية وخاصة السليلوز المقوي للجهاز الهضمي والمتوفرة في الحلبة، والخس والفجل واللفت ، والفلفل والبسلة (البازلاء الخضراء) والباقلاء، واللوبيا وغيرها وقد ذكر البقول في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ وقد ذكر القرآن الكريم في آياته الكريمة الكثير من الفواكه منها (التمر، والرمان، والعنب، والموز، واليقطين، والتين وغيرها) وذلك في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وغيرها من الآيات الكريمة .
وتوصا البحث الى مجموعة نتائج ابرزها هي توضَّيحَ علماء التفسير المتقدمون والمعاصرون أهمية العلاجات الطبية التي تتمثل بالبقوليات والخُضر من خلال تفسيرهم للآيات الكريمة وإثباتها بالطب النبوي بأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلماء الطب العرب المتقدمين لما تمتلكه هذه الاغذية من فوائد صحية قيمة لعلاج العديد من الأمراض من هذه الاغذية كالقثاء والثوم والبصل والريحان .