شهدت كلية التربية للبنات المناقشة العلنية لطالبة الماجستير  ( بسمة عيدان محمد صبخ )  عن رسالتها الموسومة بـ ” اثر التضمين في فهم النص القرآني عند المفسرين الإمام الرازي في تفسيره ( مفاتيح الغيب أنموذجاً)

 

وهدفت الرسالة الى إبراز الجهود العلمية التي قام بها الإمام الرازي وتعامله مع أُسلوب التضمين ، توجيها ، ونقداً ، وعرضها ، وتوظيف  المعنى وبيان  آثره ، وأهمية الآيات القرآنية التي أشتملت عليها مسألة التضمين  ، كما ويُعد هذا الموضوع من الموضوعات المميزة التي خرجت اليها الكثير من الآيات القرآنية , وكذلك بيان الصلة الوثيقة بين النحو والبلاغة والتفسير .

 

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أختصر البلاغيون فوائدَ التضمين على الإيجاز والاختصار ، والتوسع في المعنى، وإزالة اللبس الذي يحدث في بعض الآيات وتبين التأثير البارز لبعض مفسري القرآن الكريم في كيفية توجيه أسلوب التضمين ، والكشف عن أصوله وقيوده على هذا المفهوم ، ومن هؤلاء المفسريّن هو الإمام الرازي في تفسيره ” مفاتيح الغيب ” وأتخذ القدماء من النحاة التضمين وسيلة لتعليل بعض ظواهر النحو العربي إذ كان له أثر واضح فيهما ومن بين هذه الظواهر ، البناء ، والتعدي ، واللزوم ، والنيابة وغيرها وذهب المفسرون ومن بينهم الزمخشري إلى أنَّ الغرض من التضمين هو إعطاء مجموع معنيين اقوى من إعطاء معنى واحد فذ وتوسع بعض المفسريّن في حمل الآيات على أسلوب التضميّن توسعاً فيه تكلف، مما جعل بعضهم يعوزها كثير من الضبط ويعد التضمين مخرجاً نحوياً للمفسرين لتصحيح تعديته إلى فعل قاصر أو فعل لا يتعدى، فيضمن المفسر الفعل أو الكلمة لتصح تعديتها.