شارك مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد في الندوة الدولية التخصصية الموسومة (سمات لغة أدب الطفل في عصر الذكاء الفائق)، التي نظمها بيت الحكمة – قسم الدراسات اللغوية والترجمة بالتعاون مع كرسي الألكسو في خدمة الطفولة – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في قاعة الدكتور محمود علي الداود في بيت الحكمة، وبثّاً افتراضياً عبر منصة Zoom. وقد مثّل المركز في الندوة رئيس المترجمين الأقدم سميرة إبراهيم عبد الرحمن، ببحثها العلمي الموسوم (ترجمة أدب الطفل إلى العربية: الإشكالات والتحديات في عصر الذكاء الاصطناعي).

 

تناولت الباحثة في ورقتها أهمية ترجمة أدب الطفل بوصفه ميداناً دقيقاً يتقاطع فيه البعد اللغوي مع الثقافي والتربوي والنفسي، مؤكدة أنّ ترجمة النصوص الموجّهة للطفل ليست مجرد نقل لغوي، بل عملية بناء ثقافي تسهم في تشكيل الوعي والقيم لدى الناشئة. وأشارت إلى أنّ المترجم في هذا المجال يواجه تحديات متعدّدة تتصل بالاختلافات الثقافية والعاطفية، فضلاً عن التحولات التقنية السريعة التي فرضها عصر الذكاء الاصطناعي.

 

وسلّطت الضوء على الاستراتيجيات التي يتّبعها المترجم البشري لضمان وصول النص الأدبي إلى الطفل العربي بصورة سليمة ومؤثرة، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة مساندة في هذا المجال دون أن يحلّ محلّ الحسّ الإنساني في الترجمة الأدبية. واختتمت بحثها بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين السرعة التقنية والجودة الثقافية والفنية للنصوص الأدبية المترجمة.

 

وشهدت الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من العراق وعدد من الدول العربية ، قدّموا خلالها بحوثاً نوعية تناولت قضايا فكرية وتربوية معاصرة، وأثْروا جلساتها بالمداخلات والنقاشات العلمية البنّاءة.

 

يحقق هذا النشاط أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الرابع الذي يدعو إلى التعليم الجيد فضلا عن الهدف السابع عشر الشراكة من أجل تحقيق الأهداف.